على ضفاف نهر بو وماي وعلى جوانب الحدائق الكثيفة شيد ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن ابرهيم الشيخ التمنارتي الذي على شرفه يقام موسم تمنارت أيام 19-20-21 من شهر شتنبر كل سنة ، وقد شيد هذا الضريخ في قرية من ضواحي قرى تمنارت ويعود هذا الإسم إلى كهف قديم كانت تسكنه امرأة اسمها " تمنار" وبعد وفاتها أعلمت سكان تلك الحقبة  بأنه ستضهر مجموعة من البوادي وعلى رأسها قبيلة امنارن والتي هي الآن منطقة أكرض حاليا وقد قسمت تمنارت الى عدة قرى: اغير –اكيواز- القصبة – أكرض- سموكن- تكجكالت ... وتعتبر منطقة أكرض الأساسية التي يقام فيها الموسم بعد اغير والقصبة وعند مدخل أكرض ستصادف على جنب الطريق وعلى مساحة  10000  متر مربع ضريح ومقبرة مشيدان من الطين وقد تم ترميمهما الآن وعلى عتبة مدخله قوس كبير يمر إلى مدخل كبير وطويل ويؤدي إلى ساحة كبيرة وسطها توجد غرفة كبيرة مدفون فيها الولي الصالح ملف قبره بقطعة من غطاء شبه حريري ومبني بالإسمنت والرخام وعلى جوانب الضريح تقع بعض الغرف الخاصة للوافدين الزوار لكي يقيموا فيها مدة ثلاثة أيام ويحبد للزائر البدء من : الخميس –الجمعة - السبت وفي يوم الخميس تقوم النساء بطبخ كمية كبيرة من الكسكس ويوزع على الناس أو الفقراء منهم . وفي الجمعة وقبل صلاة الجمعة يتوجهن الى نهر يبعد عنه بكيلوميترات واحد يسمونه تملت ليبعن فيه ودلك لكي يتزوجن سريعا كما جاء في القديم بالنسبة للفتيات ويختمن زيارتهن يوم السبت بوضع قليل من البخور على قبر الولي. والى موسم  ألمگر  الذي هو ملتقى يضم الناس بمختلف أجناسهم والذي يضم عادات وتقاليد تجعل الزائر ينبهر أشد ما يكون الانبهار الموسم الذي يدوم ثلاثة أيام في منتهى الروعة :الأربعاء – الخميس- الجمعة . ونبدأ بالأربعاء الذي يكون بمثابة يوم الانطلاق والاستعداد للدين يقومون بعرض  " تبوردة"  وباللغة الأمازيغية أسان ويأتون من مختلف أقطار وضواحي تمنارت مثل : الأخصاص – أيت مريبط – أيت بعمران – أيت وبلي – ومنطقة تفراوت . ويتم استقبالهم بكل أنواع الورود وفلكلورا  أحواش ويذهب الكل جميعا إلى منطقة يسمونها ( العين ويس ) يتم سقي الفرس فيه كعادة موروثة أبا عن جد وبعدها إلى المنطقة التي تقام وتنظم فيه الفروسية اسمها ( تغزوت ) لكي تتم عملية الافتتاح على يد رجا الشرفاء ومن قبل تكون الساحة جاهزة للعرض يفصل جهود أبناء القصبة ، وفي الليل يقام فلكلور أحواش بإغير و القصبة وأكرض بحضور وبدعامة من أهالي الولي و الشخصيات المهمة . و صبيحة يوم الخميس وعلى إيقاع جهود الكل يتجمع الناس من مختلف أجناسهم لمشاهدة تبوردة – رجال ونساء ، شيوخا وأطفال- يأتون لمشاهدة ( تغزوت ) التي بمثابة ذكرى و جلاء للولي الصالح ولأهل منطقة تمنارت جميعها التي هي موروثة أبا عن جد من صبيحة الخميس إلى مسائها وفي يوم الجمعة يذهب الكل إلى عامة إلى أكرض في الصباح الشبه البارد متوجهين صوب منطقة على أطراف قرية أكرض التي يرض فيها مشهد عتيق شبه فلكلوري موروث أبا عن جد  يشهد على حضارة الأجداد وهو ما يسمى بـ " هوي" واصله وهو الله و  يفسر" هوي"  كما يلي : أنه كان في منطقة أكرض فئة من السود وفئة أخرى من البيض وهنا نجد أن الفئة السود لا تريد منع الولي الشيخ بأن يسكن في منزل مملوك من طرف المخلوقات الأخرى أما الفئة الأخرى فهي لا تهتم للأمر تم قام نزاع كبير بينهما تم أخدت الفئة السوداء المصاحف  وجرائد النخيل وجعلت تدور حول المنزل قائلة  هو الله هو الله هو الله إلى أن رحلت المخلوقات الأخرى ودعا لهم بأن يكتر من الفئة السوداء ويقلل من الأخرى فبدأت الواقعة تنتقل  من أب لأبنه ومن جيل إلى جيل وهكذا دواليك .
Par : Aicha RAMSIS

Retour à l'accueil